السعودية- حليف السلام العالمي وثقة الأقطاب في حل الصراعات.
المؤلف: أحمد الجميعة10.09.2025

يقول الرئيس الأمريكي الأسبق، أبراهام لينكون، مُحرر العبيد وموحد الولايات المتحدة: "إذا أردت أن تكسب شخصًا إلى جانب قضيتك، فلتُظهِر له أولًا أنك صديقه المُخلص". ويؤكد جوزيف ستالين، الزعيم السوفيتي الشهير، أن "الشجاعة الحقيقية ليست في غياب الخوف، بل في القدرة على قهره والتغلب عليه". تحمل هاتان المقولتان في طياتهما دلالات عميقة، تُشير إلى أن المكاسب المعنوية، كالإقناع والشجاعة، تتقدم على المكاسب المادية في ساحة الصراع، بل قد تكون الأهم. ولكن، هذه المعنويات السامية لا يمكن تحقيقها إلا بوجود حلفاء أوفياء، يتمتعون بالقدرة على الوقوف معك ومع غيرك على مسافة متساوية من العقلانية، والحكمة، والسلام المنشود.
إن إعلان المملكة العربية السعودية، بتوجيهات سديدة من صاحب السمو الملكي ولي العهد، عن استضافة المحادثات الحاسمة بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، يُظهر بجلاء القيمة العظيمة للمملكة كحليف استراتيجي ذي مكانة مرموقة ودور محوري في تعزيز دعائم الأمن والسلام في ربوع العالم. كما يكشف هذا الإعلان عن الثقة العميقة التي يوليها المجتمع الدولي بأكمله لهذا الحليف الموثوق، بما في ذلك القوتان العظميان، أمريكا وروسيا.
إن أبرز ما يميز السياسة الخارجية الرشيدة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية في العصر الحديث، هي جهودها الحثيثة والمتواصلة في دعم الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية المستدامة. ففي القاموس السعودي الجديد، لا يمكن على الإطلاق الفصل بين السياسة والاقتصاد، أو تحقيق أحدهما على حساب الآخر. وبالتالي، فإن هذه المعادلة المتوازنة هي عامل جذب قوي للعالم، إذ يجد فيها الدول حليفًا استراتيجيًا يُفكر بهذه الرؤية الشاملة التي يتحقق معها السلام الدائم، وليس مجرد إخماد حرائق مؤقتة، سرعان ما تشتعل مرة أخرى في بؤر الصراع المتناثرة.
من خلال هذه السياسة الحكيمة والرؤية الثاقبة للمستقبل، استطاعت المملكة العربية السعودية أن تجذب حلفاءها بقوتها المعنوية الجبارة قبل قوتها المادية، حيث وجدوا فيها الصدق، والشفافية، والرغبة الصادقة في أن يسود السلام والأمان ربوع هذا العالم المضطرب، بدلًا من الحروب المدمرة والفوضى العارمة، وأن تتحقق التنمية المستدامة بدلًا من الفقر المدقع والتخلف القاتل. وهذا أحد أهم مراكز الثقل السعودي اليوم، الذي مكنها من استضافة أكثر من خمسة عشر قمة دولية وقارية رفيعة المستوى خلال السنوات الثلاث الماضية فقط، وهو مؤشر بالغ الأهمية على أن الدور السعودي فاعل ومؤثر في هذا العالم بإرادة الحليف الصادق، وليس المنافس الذي يبحث لنفسه عن دور أو مكانة مصطنعة. فالمملكة العربية السعودية تجاوزت ذلك إلى مرحلة أخرى مختلفة تمامًا، تقوم على تعزيز المصالح المشتركة التي تجعل منها قوة عظمى جديدة، ولاعبًا رئيسيًا لا غنى عنه في الإقليم والعالم أجمع.
لا يزال في ذاكرتنا جميعًا الدور المحوري الذي لعبته المملكة العربية السعودية في إطلاق سراح أربعة وعشرين مسجونًا بين موسكو والغرب في شهر أغسطس الماضي، والخطاب السعودي المتوازن والعقلاني في التعامل مع الصراع الروسي الأوكراني، والجهود الدبلوماسية السعودية المكثفة التي قادها صاحب السمو الملكي ولي العهد شخصيًا لحل هذا الصراع المأساوي منذ مارس من العام 2022. وهي جميعًا تعطي قيمة كبيرة ومضافة للحياد السعودي الإيجابي في التعاطي مع القضايا السياسية المعقدة، وكسب ثقة جميع الأطراف المتنازعة للجلوس إلى طاولة المفاوضات المثمرة للوصول إلى حل عادل وشامل، والمساهمة الفعالة في تحقيق هذا الحل المنشود.
وبعيدًا عن النتائج والمكاسب التي ستسفر عنها المحادثات الأمريكية الروسية المرتقبة، إلا أن الترقب العالمي لهذه المحادثات له دلالات مهمة وكبيرة جدًا. والأهم بالنسبة لنا كسعوديين، هو أن بلادنا هي المستضيف والداعم لهذه المحادثات التاريخية، وهي رسالة واضحة المعالم بأن القضايا الكبرى والمصيرية في هذا العالم لها حلفاؤها الأقوياء القادرون على إيجاد حلول ناجعة لها، والوقوف جنبًا إلى جنب مع الكبار في مهمة عالمية نبيلة لإحلال السلام والاستقرار العالميين، وهي المهمة السامية التي لا يمكن للضعفاء أو الصغار أن يدركوا حجمها الحقيقي، إلا بعد أن يشاهدوا المملكة العربية السعودية في كل مرة تقف شامخة على المسرح العالمي الجديد كحليف استراتيجي وصانع للقرار.
إن إعلان المملكة العربية السعودية، بتوجيهات سديدة من صاحب السمو الملكي ولي العهد، عن استضافة المحادثات الحاسمة بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، يُظهر بجلاء القيمة العظيمة للمملكة كحليف استراتيجي ذي مكانة مرموقة ودور محوري في تعزيز دعائم الأمن والسلام في ربوع العالم. كما يكشف هذا الإعلان عن الثقة العميقة التي يوليها المجتمع الدولي بأكمله لهذا الحليف الموثوق، بما في ذلك القوتان العظميان، أمريكا وروسيا.
إن أبرز ما يميز السياسة الخارجية الرشيدة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية في العصر الحديث، هي جهودها الحثيثة والمتواصلة في دعم الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية المستدامة. ففي القاموس السعودي الجديد، لا يمكن على الإطلاق الفصل بين السياسة والاقتصاد، أو تحقيق أحدهما على حساب الآخر. وبالتالي، فإن هذه المعادلة المتوازنة هي عامل جذب قوي للعالم، إذ يجد فيها الدول حليفًا استراتيجيًا يُفكر بهذه الرؤية الشاملة التي يتحقق معها السلام الدائم، وليس مجرد إخماد حرائق مؤقتة، سرعان ما تشتعل مرة أخرى في بؤر الصراع المتناثرة.
من خلال هذه السياسة الحكيمة والرؤية الثاقبة للمستقبل، استطاعت المملكة العربية السعودية أن تجذب حلفاءها بقوتها المعنوية الجبارة قبل قوتها المادية، حيث وجدوا فيها الصدق، والشفافية، والرغبة الصادقة في أن يسود السلام والأمان ربوع هذا العالم المضطرب، بدلًا من الحروب المدمرة والفوضى العارمة، وأن تتحقق التنمية المستدامة بدلًا من الفقر المدقع والتخلف القاتل. وهذا أحد أهم مراكز الثقل السعودي اليوم، الذي مكنها من استضافة أكثر من خمسة عشر قمة دولية وقارية رفيعة المستوى خلال السنوات الثلاث الماضية فقط، وهو مؤشر بالغ الأهمية على أن الدور السعودي فاعل ومؤثر في هذا العالم بإرادة الحليف الصادق، وليس المنافس الذي يبحث لنفسه عن دور أو مكانة مصطنعة. فالمملكة العربية السعودية تجاوزت ذلك إلى مرحلة أخرى مختلفة تمامًا، تقوم على تعزيز المصالح المشتركة التي تجعل منها قوة عظمى جديدة، ولاعبًا رئيسيًا لا غنى عنه في الإقليم والعالم أجمع.
لا يزال في ذاكرتنا جميعًا الدور المحوري الذي لعبته المملكة العربية السعودية في إطلاق سراح أربعة وعشرين مسجونًا بين موسكو والغرب في شهر أغسطس الماضي، والخطاب السعودي المتوازن والعقلاني في التعامل مع الصراع الروسي الأوكراني، والجهود الدبلوماسية السعودية المكثفة التي قادها صاحب السمو الملكي ولي العهد شخصيًا لحل هذا الصراع المأساوي منذ مارس من العام 2022. وهي جميعًا تعطي قيمة كبيرة ومضافة للحياد السعودي الإيجابي في التعاطي مع القضايا السياسية المعقدة، وكسب ثقة جميع الأطراف المتنازعة للجلوس إلى طاولة المفاوضات المثمرة للوصول إلى حل عادل وشامل، والمساهمة الفعالة في تحقيق هذا الحل المنشود.
وبعيدًا عن النتائج والمكاسب التي ستسفر عنها المحادثات الأمريكية الروسية المرتقبة، إلا أن الترقب العالمي لهذه المحادثات له دلالات مهمة وكبيرة جدًا. والأهم بالنسبة لنا كسعوديين، هو أن بلادنا هي المستضيف والداعم لهذه المحادثات التاريخية، وهي رسالة واضحة المعالم بأن القضايا الكبرى والمصيرية في هذا العالم لها حلفاؤها الأقوياء القادرون على إيجاد حلول ناجعة لها، والوقوف جنبًا إلى جنب مع الكبار في مهمة عالمية نبيلة لإحلال السلام والاستقرار العالميين، وهي المهمة السامية التي لا يمكن للضعفاء أو الصغار أن يدركوا حجمها الحقيقي، إلا بعد أن يشاهدوا المملكة العربية السعودية في كل مرة تقف شامخة على المسرح العالمي الجديد كحليف استراتيجي وصانع للقرار.